بحث

أُسامة بن زيد… حِبّ رسول الله وابن الحِبّ.. حينما أسقط الإسلام جدران العنصرية

أُسامة بن زيد… حِبّ رسول الله وابن الحِبّ.. حينما أسقط الإسلام جدران العنصرية

بسم الله الرحمن الرحيم

     بادئ ذي بدْء في قِصَّة هذا الصحابِيِّ الجليل حقيقةٌ خطيرة,  وهي  أنَّ المؤمن يُحِبُّ عباد الله جميعاً، ويحْتَرِمُهم جميعاً، ولا يُفَرِّقُ أبداً بين جِنْسٍ وجِنْس، ولا بين عِرْقٍ وعِرْق، ولا بين لَوْنٍ ولَوْنٍ، ولا بين نَسَبٍ ونَسَبٍ ولا بين ثقافَةٍ وثقافة، ولا بين بلدٍ وآخر، ولا بين مدينةٍ وريفٍ، ولا بين غِنىً وفقْر, كُلُّ الناس عِباد الله، وإذا أراد أنْ يقيسهم فهو يقِيسُهم بِمِقْياس الإيمان فقط، إذا أراد أنْ يُصَنِّفَهم فتَصْنيفُهُ وِفْق قِيَم الإيمان فقط, أما أنْ يَفَرِّق بين قوِيٍّ وضعيف، وبين وَجيهٍ وحقير، وبين عالي النَّسَب ومغْمور النَّسَب، بين الذكِيّ وغير الذكيّ, هذا شيء يتنافى مع طبيعة الإيمان . 

     هذه المُقَدِّمة قَدَّمْتُها لكم لأنَّ النبي عليه الصلاة والسلام في السنة السابعة قبل الهِجْرة كابد عليه الصلاة والسلام من أذى قُرَيش ما كابد, وحَمَلَ هُموم الدَّعْوة وأعْباءِها ما أحال حياته إلى سِلْسِلَةٍ مُتواصِلَة من الأحْزان والنوائِب، وفيما هو في هذه المَشَقَّة والمُكابَدَة وأشَدِّ الضِّيق أشْرَقَتْ في حياته بارقة سُرور، جاءَهُ المُبَشِّر أنَّ أُمَّ أيْمن وَضَعَتْ غُلاماً فأضاءتْ أساريرُ النبي فأشْرق وَجْهُهُ الكريم، وابْتَهَجَ قلبه الشريف, فَمَن هي أُمُّ أيْمن؟ ومن هذا الغُلام؟ ومن والد هذا الغُلام؟ هذا الذي جعلني أُقَدِّمُ هذه المُقَدِّمة, رسولٌ كريم، سيِّدٌ عظيم، من أرْقى أُسَر قُرَيش, من بني هاشِم تُصْبِحُ حياته سعيدةً لأنَّ أُمَّ أيمن التي زَوَّجَها لِزَيْد بن حارِثة غُلامه ومُتَبَناه، أنْجَبَتْ أُمُّ أيْمَن لِزَيْد بن حارِثَة غُلاماً اسمُهُ أُسامة طبْعاً أُمُّ أيْمن هي بَرَكَةُ الحَبَشِيَّة, كُنْيَتُها أُمُّ أيْمن، كانت مَمْلوكَةً وجارِيَة لآمنةَ بنت وَهْب أُمِّ رسول الله صلى الله عليه وسَلَّم، هذه بركة الحَبَشِيَّة أُمُّ أيمن رَبَّتْهُ في حياةِ أُمِّه وحَضَنَتْه بعد وفاتِها، فَحينما فتح عَيْنه على الدنيا فتحها على أُمِّ أيمن، فأحَبَّها أعْمَقَ الحُبِّ وأصْدَقَهُ، وكان يقول عليه الصلاة والسلام: ((هي أمِّي بعد أُمِّي وبَقِيَّة أهل بيْتي)) أرَأيْتُم إلى هذا الوَفاء؟ .فمن والد هذا الغُلام؟ إنَّهُ حِبُّ رسول الله صلى اله عليه وسلم, زَيْدُ بن حارِثَة, هل هناك عُنْصُرِيَّة؟ هل هناك تَفْرِقَـة؟ هل هنـاك ما يُسَمَّى بالطَّبَقِيَّة؟ نحن الآن في القَرْن العِشْرين قــَرْنُ الديمقْراطِيَّة والتَّنْوير العِلْمي، نسْتَمِع إلى الأخبار إلى نَزَعاتٍ عِرْقِيَّة تظْهر في أوروبا الغَرْبِيَّة أعْمـال عُنْف ضِدّ  بعض الأعراق ، لا لِشَيءٍ إلا لأنه ليس من هذا العِرْق, لكن النبي عليه الصلاة والسلام لا يفرق بين المسلمين. قال تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾. هذا هو الإسلام يُمْكِنُ أنْ تُعامِلَ الناس وكأنَّك واحدٌ منهم، فإن كان عندك خادِم أو أجير أو مُوَظَّف أو امرأة خادِمَة، فهذه لها مكانَتُها وشأنُها عند الله وهي أشْرفُ من ألف امرأة تؤذي الناس فَهِيَ تُطْعم أوْلادها بِعَرَقِ جبينها، يجب أنْ تشْعُر أنَّهُ لا فضْل لك على أحد إلا بالتَّقْوى, كُلُّ هذه القِيَم التي تعارف عليها الناس لا قيمة لها, فالقرآن أغْفَلَها وأهْمَلَها وسَكَتَ عنها، فالقُرآن يتبنّى قيمتين اثنتين قيمة العِلْمُ وقيمة العَمَل، قال تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌوالقيمة الثانِيَة, قوله تعالى: ﴿وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾.

     أُمَّ أيمن أنْجَبَتْ طِفْلاً صغيراً اسمه أُسامة لِمَمْلوكٍ سابق اسمه زيدُ بن حارِثة، هذا الغُلام أطْلق أصْحاب رسول الله عليه الحِبُّ وابن الحِبّ، الحِبُّ هو زيد، وابن الحِبِّ هو أُسامة بن زَيد. المُسْلِمون حينما أطْلقوا على هذا الغُلام كلمة حِبّ وابن حبّ رسول الله, ما بالَغوا، فكان عليه الصلاة والسلام يُحِبُّهُ حُبًّا شديداً وتَغْبِطُهُ الدنيا كلها عليه، كانَ أُسامة يُقارِبُ في السِنِّ الحسن بن فاطِمَة الزهْراء، وكان الحَسَن أبيض أزْهر رائِع الحُسْن شديد الشَّبَهِ بِجَدِّهِ رسول الله، وكان أُسامةُ أسْوَدَ البَشَرة، أفْطَسَ الأنف، شديد الشَّبَهِ بِأُمِّه الحَبَشِيَّة, لكنَّ النبي صلوات الله عليه ما كان يُفَرِّقُ بينهما في الحُبِّ حُبُّهُ لِسِبْطِهِ الحَسَن كَحُبِّهِ لابن مُتبناهُ أًسامة، كان يأخذُ أسامة فَيَضَعُهُ على إحْدى فخذه ويأخذ الحَسَن ويضَعُهُ على فخذِهِ الأُخْرى، ثمَّ يَضُمُّهما إلى صَدْرِه, ويقول: اللهمَّ إني أُحِبُّهُما فَأَحِبَّهُما , هذا هو الإنسان الكامل. 

     تَرْوي بعض الرِّوايات أنَّهُ بلغ من شِدَّة حُبِّ النبي عليه الصلاة والسلام لأُسامة أنَّه عثر يوماً بِعَتَبَةِ الباب فَشُجَّتْ جَبْهَتُهُ وسال الدمُ من جُرْحِهِ, فأشار النبي عليه الصلاة والسلام إلى عائِشة رِضْوان الله عليها أنْ تُزيل الدَّم عن جُرْحِهِ فربما أنَّها لم تسْتَجِبْ سريعاً، أو لم تَطِبْ نفْساً, لِذلك فقامَ إليه النبي عليه الصلاة والسلام وجعل يُزيلُ الدَّم عن جَبْهَتِه ويُطَيِّبُ خاطِرَهُ بِكَلِماتٍ تفيضُ عُذوبِةً وحناناً . 

     أهْدى حكيم بن حزام أحد سَراة قُرَيْش لِرَسول الله صلى الله عليه وسلَّم حُلَّةً ثمينةً شراها من اليَمَن بِخَمْسين ديناراً ذَهَبِياً فأبى النبي عليه الصلاة والسلام أنْ يقبل هَدِيَّتَهُ لأنه كان يوْمئِذٍ مُشْرِكاً، أخَذَها منه بِالثَّمن، لِمَنْ اشْتراها؟ هو لا يلْبَسُها، أُسامة بن زيد, فكان أُسامة يروحُ بها ويغْدو بين أتْرابِهِ من شُبان الأنْصار والمُهاجِرين، حُلَّةٌ يرْتَديها مَلِكٌ سابق اشْتراها النبي وقَدَّمَها لأُسامة بن زَيْد .  

     يرْوي التاريخُ أنَّ هذا الصحابيّ الجليل كان ذَكِياًّ جداً، وشُجاعاً خارِقَ الشجاعة، حكيماً يضَعُ الأمور في مواضعها، عفيفاً يأنفُ من الدنايا، آلِفاً مألوفاً يُحِبُّهُ الناس، تَقِياً وَرِعاً يُحِبُّهُ الله . 

     في غزوة الخَنْدَق جاءَ أُسامة إلى النبي عليه الصلاة والسلام لِيَنْخَرِط في هذه الغزوة، فَرَقَّ له النبي عليه الصلاة والسلام وأجازَهُ، أما في أُحد جاءَهُ فَرَدَّهُ صلى الله عليه وسلم لِصِغَرِه، فَبَكى من شِدَّة تأثُّرِهِ.  

     ويوْمَ حُنَيْن حينما انْهَزَم المُسلمون ثبت أسامة بن زيد مع العباس عمّ رسول الله وأبي سُفْيان بن الحارث بن عَمِّهِ وسِتَّةُ نَفَرٍ آخرين من كِرام الصحابة, فاسْتطاع النبي عليه الصلاة والسلام بِهَذه الفِئَة المسلمة الصغيرة الباسِلَة أنْ يُغَيِّر هزيمة أصْحابه إلى نصْرٍ وأنْ يَحْمِيَ المسلمين من أنْ يفتِكَ بِهِم المشركون . 

     قد يتساءل الإنسان: أُسامة بن زيد سبْعَةَ عشر عاماً يُمْكِنُ أنْ يُعَيَّن قائِداً لِجَيْش فيه أبو بكر وعمر وعثمان وعَلِيّ, هذا مَوْقِفُ النبي صلى الله عليه وسلَّم, أوَّلاً: هو قُدْوَة للشباب جميعاً، كُلُّ من دخل الإسلام صار عظيماً سواء أكان شاباً أم كهْلاً أم شَيْخاً, سيِّدنا أبو أيوب الأنْصاري شارك في جَيْشٍ اتَّجَه لِفَتْحِ القُسْطنْطينِيَّة وهو في الثمانين من عُمُرِه, فهذه عَظَمَةُ الإسلام فالإسلام يصْنع الأبطال, الشيْخُ له نَفْسِيَّةُ الشاب، والشاب لهُ حِكْمَةُ الشَّيْخ . 

     في يومِ مؤتة جاهد أُسامة تحت لِواء أبيه زيد بن حارِثَة وسِنُّهُ دون الثامنة عشرة, فرأى بِعَيْنَيْه مصْرع أبيه فلم يَهِن ولم يتضَعْضَع وإنما ظلَّ يُقاتلُ تحت لِواء جعفر بن أبي طالب حتى صُرِع, وعلى مرْأى منه ومشْهد، ثمَّ تحت لِواء عبد الله بن رواحة حتى لَحِق بِصاحِبَيْه، ثمَّ تحت لِواء خالد بن الوليد حتى اسْتَنْقَذ الجيش الصغير من براش الروم، ثمَّ عاد أُسامة إلى المدينة مُحْتَسِباً أباهُ عند الله، تارِكاً جسده الطاهر على تُخوم الشام راكِباً جواده الذي اسْتُشْهِد عليه . 

     المَوْقِف الحاسِم ومركز الثِّقَل في سيرة هذا الصحابيِّ الجليل أنَّهُ في السَّنَة الحادِيَة عشرة للهِجْرة أمر النبي عليه الصلاة والسلام بِتَجْهيزِ جَيْشٍ لِغَزْوِ الروم، وجعل فيه أبا بكرٍ، وعمر، وسعْد بن أبي وقاصٍّ، وأبا عُبَيْدة بن الجراح, وغيْرهم من جِلَّة الصحابة وأمَّر على الجَيْش أُسامة بن زيْد، وهو لم يتجاوز العِشْرين من عُمره، وأمره أنْ يوطئ الخيل تُخوم البلْقاء ، وقَلْعَةَ الداروم القريبة من غَزَّة بِلاد الروم، حرْبٌ هَدَفُها تحْجيمُ الأعْداء وفيما كان الجَيْشُ يتَجَهَّز مَرِضَ عليه الصلاة والسلام،. يقول أُسامة: ((لما اشْتَدَّ المرضُ على النبي الصلاة والسلام تَوَقَّفَ الجَيْشُ عن المَسير اِنْتِظاراً لما تُسْفِرُ عنه حال النبي عليه الصلاة والسلام، ولما ثقُلَ على نبِيِّ المرضُ أقْبَلْتُ عليه وأقْبَلَ الناسُ معي فَدَخَلْتُ عليه فَوَجَدْتُهُ قد صَمَتَ فما يتكلَّمُ من وطْأةِ الداء, فَجَعَلَ عليه الصلاة والسلام يرْفَعُ يدَهُ إلى السماء ثمَّ يضَعُها عليّ فَعَرَفْتُ أنَّهُ يدْعو لي، وما لبِثَ عليه الصلاة والسلام أنْ فارق الحياة وتَمَّتْ البَيْعَة لأبي بكْرٍ، وأوَّلُ قرارٍ اتَّخَذَهُ هذا الصحابيّ الجليل خليفة رسول الله أنَّهُ أمر بإنْفـاذ بعْث أُسامة, لكنَّ الأنْصار رأوا أنْ يُؤخَّر هذا البعْثُ وطَلَبَوا من عمر بن الخطاب أنْ يُكَلِّم أبا بكرٍ، وقالوا له: فإنْ أبى إلا المُضِيّ فأبْلِغْهُ عنا أنْ يُوَلِّي أمْرنا رَجُلاً أقْدَمَ سِناًّ من أُسامة, هذا الصِّديق اللطيف النَّاعِم الرقيق الحليم, ما إنْ سَمِعَ الصِّديق من عمر رسالة الأنصار حتى وَثَبَ وكان جالِساً، وأخذ بِلِحْيَةِ الفاروق وهَزَّها حتى كادَت تنْخَلِع، وقال مُغْضَباً: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يا ابن الخطاب اِسْتَعْمَلَهُ رسول الله وتأمُرُني أنْ أنْزِعَهُ, والله لا يكون هذا أبداً، جبارٌ في الجاهِلِيَّة خَوَّارٌ في الإسلام )) هذا المَوْقِف من سيِّدنا عمر ليس مَوْقِفُهُ لكن أراد هذا الصحابيُّ الجليل أنْ ينْقُلَ لِخَليفة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم رأْيَ الأنصار, (( ولما رجع عمر إلى الناس سألوه عما حدث، فقال: اُمْضوا، ثَكِلَتْكُم أُمُّهاتكم، فقد لقيتُ ما لقيتُ في سبيلِكم من خليفة رسول الله، ولما انْطَلَقَ الجَيْش بانْطِلاقة قائِدِهِ الشاب شَيَّعَهُ خليفة رسول الله, هذا المنظر بِتاريخ العالم ليس له نظير، خليفة المسلمين يمْشي وشابٌ لا تزيدُ عُمُرُهُ على سبعة عشر عاماً راكِبٌ الناقة، فقال أُسامة: يا خليفة رسول الله، والله لَتَرْكَبَنَّ أوْ لأنْزِلَنَّ, فقال أبو بكرٍ: والله لا تنْزِل، ووالله لا أرْكَب، وما علَيَّ أنْ أُغَبِّرَ قدَمَيَّ في سبيل الله ))

     سيِّدُنا أُسامة لما ودَّعَ سيِّدنا الصِّديق, اِسْمعوا هذا الوداع، قال له: أسْتَوْدِعُ الله دينك وأمانتك وخواتيمَ عَمَلِكَ، وأوصيكَ بِإِنْفاذ ما أمرك به رسول الله ثمَّ مال عليه, وقال: إنْ رأيْتَ أنْ تُعينني بِعُمَر فأذن له بالبقاء معي, فأذِنَ أُسامةُ لِعُمَر، هذا هو نِظامُ التَسَلْسُل، ومضى أسامةُ بالجَيْش ونفَّذَ كلَّ ما أمــره به رسول الله صلى الله عليه وسلَّم, وأَوْطَأ خَيْلَ المُسلمين تُخوم البلْقاء، وقَلْعَةَ الداروم، ونزع هَيْبَة الروم من قُلوب المُسلمين، ومهَّد الطريق أمامهم لِفَتْحِ دِيار الشام ومِصـْر، والشمال الإفْريقي كُلِّه حتى بحْر الظلمات، ثمَّ عاد أُسامة مُمْتَطِياً صَهْوَة الجواد الذي اسْتُشْهِد عليه أبوه حامِلاً من الغنائِم ما زاد على تقْدير المُقَدِّرين )) حتى قيل: إنَّهُ ما رُئِيَ جيْشٌ أسلم وأغْنَمُ من جَيْش أُسامة بن زيد، فالنبي عليه الصلاة والسلام كانت نظْرته في مَحَلِّها, وظَلَّ أُسامة بن زَيْد ما امْتَدَّتْ به الحياة مَوْضِعَ إجْلال المُسْلمين وحُبِّهِم وفاءً لِرَسول الله صلى الله عليه وسلَّم . 

     وكان عمر إذا لَقِيَ أُسامة بن زيد الشاب الناشئ يقول له: (( مَرْحَباً بأميري, فإذا رأى أحداً يعْجَبُ من كلامه, يقول: لقد أمَّرَهُ علي رسول الله صلى الله عليه وسلَّم )).



المصدر: الصحابة الكرام : 10 - سيدنا أسامة بن زيد